الصلاة
فريق لنا يسبقنا الى الله أحد
الحمد لله الذى فرض الصلاة على عباده , وأمرهم باقامتها وحسن أدائها , وعلَّق النجاح والفلاح بالخشوع فيها , وجعلها فرقاناً بين الايمان والكفر , وناهية عن الفحشاء والمنكر, الحمدُ للهِ ربّ الكائناتِ، المنـزَّهِ عن الحدودِ والأركانِ والأعضاءِ والأدواتِ.
والصلاة والسلام على نبينا محمد سيدِ الكائناتِ المخاطب بقوله تعالى :(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)النحل 44.
فقام صلى الله عليه وسلم بهذه الوظيفة حق القيام ,وكانت الصلاة من أعظم ما بينه للناس قولاً وفعلاً .
وبشر من صلاها كصلاته أن له عند الله عهدا أن يدخله الجنة , فقال :
"خمس صلوات افترضهن الله عز وجل ، من أحسن وضوأهن ، وصلاهن لوقتهن ، وأتم ركوعهن وخشوعهن ؛ كان له على الله عهد أن يغفر له ، ومن لم يفعل ، فليس له على الله عهد ، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه " صحيح الجامع.
وبعدُ اعلموا إن الله تعالى يقول: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ,الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }المؤمنون 1,2.
هي الركن الثاني من أركان الإسلام لقوله صلى الله عليه وسلم :( بُني الإسلام على خمس : شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، والحج ) متفق عليه .
وعليها قاتَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا أراد أن يُغير على قومٍ انتظر فإذا سمع الأذان وإلا أغار .
والصلاة هي عمود الدِّين ، لقوله صلى الله عليه وسلم :( رأس الأمـرِ الإســلام ، وعمــوده الصـلاة ، وذروة سنامه الجهاد ) رواه أحمد وغيره .
والصلاة صِلةٌ بين العبد وبين ربِّه .
ولْيُعلم إن الصلاة مِن حقِّ لا إله إلا الله .
ومما يدلّ على فضل الصلاة قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [ البقرة:153] .
قال ابن كثير : إن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر .
فدلّ على أن الصلاة مما يَستعين به العبد على أعباء هذه الحياة ، ولذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا حزنه أمرٌ فزع إلى الصلاة.
فاحرصي أُخيّة على أداء الصلوات في أوقاتها من غير نُقصان ، ولا عَجَلَة .واحرصي على التـزام أوامر الله ، فليس لك خيارٌ فأنت أمةُ الله وفي قبضته ، (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا) [الأحزاب:36] .
وفقكِ الله لطاعته ومرضاته ، وجنَّبَكِ أسباب سخطِه وغضبه مَقْتِه .
وتذكّر أن من ترك الصلاة فقد ترك دين ربِّه ، وقد اتفق العلماء على أن تارك الفرائض كافر ، ولو أقرّ بها ، إذ الإقرار الصادق يقتضي العمل ، فإنك لو أُخبِرت بوجود عدوٍّ أو ضرر في مكان لما ذهبت إليه ، إلا إن كنت لم تُصدّق القائل ، فإن كنت صدّقت خبرَ اللهِ ورسولِه صلى الله عليه وسلم وجوب الصلاة ووجود النار لمن تركها ، إذا صدّقت بذلك وجبَ عليكِ الفِرار من النار والهروب منها ، وطلب جنةٍ عرضها السماوات والأرض .
أرحنا بها يابلال
صدقت ياحبيبى يا رسول الله فعلا انها راحة
قال رسول الله صلى الله عله وسلم:
(مامن إمرىء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما سبق من الذنوب مالم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله)صحيح مسلم.
وأيضا قول حاتم الأصم عندما سئل :كيف تصلى...؟ , قال أقوم للصلاة بالامر وأمشى بالخشية وأدخل بالنية وأكبر بالعظمة وأقرأ بالترتيل والتفكير وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع وأجلس للتشهد بالتمام وأسلم بالنية وأختمها بالاخلاص لله عز وجل وأرجع على نفسى بالخوف أخاف أن لا يقبل منى وأحفظ بالجهد الى الموت.
قبل أن تؤدي الصلاة
هل فكرت يوماً
وأنت تسمعى الآذان
بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة
وأنت تتوضأى
بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك
وأنت تتجه إلى المسجد
وانت تتجهين الى الصلاة
بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد
وأنت تكبرى تكبيرة الإحرام
بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم
وأنت تقرأى سورة الفاتحة في الصلاة
بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين
وأنت تؤدي حركات الصلاة
بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أطَّت السماء بهم
وأنت تسجدى
بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد
وأنت تسلمى في آخر الصلاة
بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم
الشوق إلى الله ولقائه
نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا

اختى الكريمة...........
ليست الصلاة ان يقف الانسان بجسده فى المحراب وقلبه هائم فى اودية الدنيا اننا بذلك فقدنا معنى الصلاة
فلنبدأ من جديد فنتعلم الوقوف بين يدى الله تعالى
فانها هدية ورحمة من الله تعالى لعباده
تصورى اخيتى ملكا من ملوك الدنيا اهدى عبدا فقيرا هدية ودعاه الى لقائه تكرما وتفضلا فما كان من العبد إلا أن ألقى بهديته وأعرض عن لقائه
فكيف يكون غضبة الملك؟
فما بالك بغضبة الجبار
اذا ضاقت نفسك يوما بالحياة ..فما عدت تطيق قسوتها وآلامها
إذا احسست ان الالم يكاد يتفجر فى صدرك ..وتجمدت العبرات فى عينيك
إذا نكست رأسك خجلا من نفسك..واحسست بالندم يمزق فؤادك
إذا انقلبت خطيئتك سجنا يحيط بك من كل جانب..وحيثما توجهت سد عليك الافق وحجبه بالظلمات
إذا تمكن الخوف من قلبك فزلزل وجدانك..وقهر كل معانى المقاومة فى صدرك
فتذكر ان ربك رب رحيما يسمع شكواك ويجيب دعواك
قد فتح لك بابه ودعاك الى لقائه..رحمة منه وفضلا
فتذكر قول النبى صلى الله عليه وسلم(أرحنا بها يا بلال)
وتذكرى أختى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ترك الصلاة لقى الله وهو عليه غضبان)إسناده حسن.
شرح الآية الكريمة (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)النساء 103
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } . اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيل ذَلِكَ , فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : أَنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فَرِيضَة مَفْرُوضَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 8204 - حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِب , قَالَ : ثنا اِبْن فُضَيْل , عَنْ فُضَيْل بْن مَرْزُوق , عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ فِي قَوْله : { إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } قَالَ : فَرِيضَة مَفْرُوضَة . 8205 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة قَالَ : ثني عَلِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس : { إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } قَالَ : مَفْرُوضًا , الْمَوْقُوت : الْمَفْرُوض . 8206 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن مُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : أَمَّا كِتَابًا مَوْقُوتًا : فَمَفْرُوضًا . 8207 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو نُعَيْم , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ لَيْث , عَنْ مُجَاهِد : { كِتَابًا مَوْقُوتًا } قَالَ : مَفْرُوضًا . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فَرْضًا وَاجِبًا . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 8208 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ ثنا اِبْن عُلَيَّة , عَنْ أَبِي رَجَاء , عَنْ الْحَسَن فِي قَوْله : { إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } قَالَ : كِتَابًا وَاجِبًا . 8209 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ ثنا أَبُو عَاصِم , عَنْ عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله { كِتَابًا مَوْقُوتًا } قَالَ وَاجِبًا . * حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله . 8210 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ مَعْمَر بْن سَام , عَنْ أَبِي جَعْفَر فِي قَوْله : { كِتَابًا مَوْقُوتًا } قَالَ : مُوجِبًا . 8211 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثنا أَبِي , قَالَ ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } وَالْمَوْقُوت : الْوَاجِب . * - حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حَازِم , قَالَ : ثنا مَعْمَر بْن يَحْيَى , قَالَ سَمِعْت أَبَا جَعْفَر يَقُول : { إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } قَالَ : وُجُوبهَا . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا مُنَجَّمًا يُؤَدُّونَهَا فِي أَنْجُمهَا. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 8212 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة فِي قَوْله : { إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } قَالَ : قَالَ اِبْن مَسْعُود : إِنَّ لِلصَّلَاةِ وَقْتًا كَوَقْتِ الْحَجّ . 8213 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا اِبْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ زَيْد بْن أَسْلَم فِي قَوْله : { إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } قَالَ : مُنَجَّمًا , كُلَّمَا مَضَى نَجْم جَاءَ نَجْم آخَر , يَقُول : كُلَّمَا مَضَى وَقْت جَاءَ وَقْت آخَر . * - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ أَبِي جَعْفَر الرَّازِيّ , عَنْ زَيْد بْن أَسْلَم بِمِثْلِهِ. قَالَ أَبُو جَعْفَر : وَهَذِهِ الْأَقْوَال قَرِيب مَعْنَى بَعْضهَا مِنْ بَعْض , لِأَنَّ مَا كَانَ مَفْرُوضًا فَوَاجِب , وَمَا كَانَ وَاجِبًا أَدَاؤُهُ فِي وَقْت بَعْد وَقْت فَمُنَجَّم . غَيْر أَنَّ أَوْلَى الْمَعَانِي بِتَأْوِيلِ الْكَلِمَة قَوْل مَنْ قَالَ : إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فَرْضًا مُنَجَّمًا , لِأَنَّ الْمَوْقُوت إِنَّمَا هُوَ مَفْعُول مِنْ قَوْل الْقَائِل : وَقَّتَ اللَّه عَلَيْك فَرْضه فَهُوَ يَقِتهُ , فَفَرَضَهُ عَلَيْك مَوْقُوت , إِذَا أَخْبَرَ أَنَّهُ جَعَلَ لَهُ وَقْتًا يَجِب عَلَيْك أَدَاؤُهُ . فَكَذَلِكَ مَعْنَى قَوْله : { إِنَّ الصَّلَاة كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } إِنَّمَا هُوَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فَرْضًا وَقْت وُجُوب أَدَائِهِ , فَبَيَّنَ ذَلِكَ لَهُمْ .
تفسير الإمام الطبرى
معلومات طبية عن الصلاة
- صلاة الفجر :
يستيقظ المسلم في الصباح ليصلي صلاة الصبح وهو على موعد مع ثلاثة تحولات مهمة :
- الإستعداد لاستقبال الضوء في موعده ، مما يخفض من نشاط الغدة الصنوبرية ، وينقص الميلاتونين، وينشط العمليات الأخرى المرتبطة بالضوء.
- نهاية سيطرة الجهاز العصبي (غير الودي) المهدئ ليلاً وانطلاق الجهاز (الودي) المنشط نهاراً.
- الاستعداد لاستعمال الطاقة التي يوفرها ارتفاع الكورتيزون صباحاً. وهو ارتفاع يحدث ذاتياً،وليس بسبب الحركة والنزول من الفراش بعد وضع الإستلقاء كما ان هرمون السيرنونين يرتفع في الدم وكذلك الأندرفين.
2- صلاة الظهر:
يصلي المسلم الظهر وهو على موعد مع ثلاث تفاعلات مهمة :
- يهدئ نفسه بالصلاة إثر الإرتفاع الأول لهرمون الأدرينالين آخر الصباح.
- تطالب الساعة البيولوجية الجسم بزيادة الإمدادات من الطاقة إذا لم يقع تناول وجبة سريعة.
وبذلك تكون الصلاة عاملاً مهدئاً للتوتر الحاصل من الجوع.
3- صلاة العصر:
مع التأكيد البالغ على أداء الصلاة لأنها مرتبطة بالقمة الثانية للأدرينالين ، وهي قمة يصحبها نشاط ملموس في عدة وظائف ، خاصة النشاط القلبي: كما ان اكثر المضاعفات عند مرضى القلب تحدث بعد هذه الفتره مباشرة ، مما يدل على الحرج الذي يمر به العضوالحيوي في هذه الفتره.
ومن الطريف ان اكثر المضاعفات عند الأطفال حديثي الولادة تحدث أيضاً في هذه الفتره حيث ان موت الاطفال حديثي الولادة يبلغ اقصاه في الساعة الثانية بعد الظهر ، كما أن اكثر المضاعفات لديهم تحدث بين الثانية والرابعة بعد الظهر.
وهذا دليل آخر على صعوبة الفترة التي تلي الظهر بالنسبة للجسم عموماً والقلب خصوصاً، (أغلب مشكلات الأطفال حديثي الولادة مشكلات قلبية تنفسية) وحتى عند البالغين الأسوياء ، حيث تمر أجسامهم في هذه الفترة بصعوبة بالغة وذلك بارتفاع ببتيد خاص يؤدي إلى حوادث وكوراث رهيبة. وتعمل صلاة العصر على توقف الإنسان عن أعماله ومنعه من الإنشغال بأي شيء آخر اتقاءً لهذه المضاعفات.
4- صلاة المغرب:
فهي موعد التحول من الضوء إلى الظلام ، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح ، ويزداد إفراز الميلاتونين بسبب بدء دخول الظلام فيحدث الإحساس بالنعاس والكسل ، وبالمقابل ينخفض السيروتين والكورتيزون والأندروفين.
5- صلاة العشاء:
في موعد الإنتقال من النشاط إلى الراحة . عكس صلاة الصبح. وتصبح محطة ثابتة لانتقال الجسم من سيطرة الجهاز العصبي ( الودي) إلى سيطرة الجهاز (غير الودي) ، لذلك فقد يكون هذا هو السر في سنٌة تأخير هذه الصلاة إلى قبيل النوم للإنتهاء من كل المشاغل ثم النوم مباشرة بعدها . وفي هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم ودقات قلبه وترتقع هرمونات الدم.
ومن الجدير بالملاحظة أن توافق هذه المواعيد الخمسة مع التحولات البيولوجية المهمة في الجسم . يجعل من الصلوات الخمس منعكسات شرطية مؤثرة مع مرور الزمن . فيمكن أن نتوقع أن كل صلاة تصبح في حد ذاتها إشارة لانطلاق عمليات ما ، حيث أن الثبات على نظام يومي في الحياة ذي محطات ثابتة. كما يحدث في الصلاة مع مصاحبة مؤثر صوتي وهو الآذان . يجعل الجسم يسير في نسق مترابط جداً مع البيئة الخارجية.
ونحصل من جراء ذلك على انسجام تام بين المواعيد البيولوجية داخل الجسم ، والمواعيد الخارجية للمؤثرات البيئية كدورة الضوء ودورة الظلام، والمواعيد الشرعية بإداء الصلوت الخمس في مواقيتها.
ولما كنا على ابواب شهر رمضان فرأيت أن نتناول فى موضوعنا
صلاة التراويح
أو صلاة القيام رمضان وهي صلاة فى الاسلام للرجال والنساء تؤدى في كل يوم من أيام شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر , وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على قيام رمضان فقال (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها.
والتراويح جمع ترويحة، سميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ ابن حجر، وتعرف كذلك بقيام رمضان.
وفي بعض البلاد الإسلامية تقليد في استراحة بين ركعات القيام تلقى موعظة وتذكرة على المصلين ليتفقهوا في أمور دينهم وتذكرة من باب وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وصلاة التراويح ترقى بروحانيات المؤمن وتغيظ الشيطان وحزبه .
عدد ركعات صلاة التراويح
لم يثبت في حديث النبي عليه الصلاة والسلام شيء عن عدد ركعات صلاة التراويح، إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما بينت ذلك أم المؤمنين عائشة حين سُئلت عن كيفية صلاة الرسول في رمضان ، فقالت: " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه، ولكن هذا الفعل منه - صلى الله عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد، فتجوز الزيادة, فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد والشافعي, وله أن يصلي ستا وثلاثين، كما هو مذهب مالك, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة.
ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها الرسول، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم عمر ابن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان
عائشة سئلت: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً11 فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً"
فضلها والترغيب فيها:
عن عائشة رضى الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة من جوف الليل, فصلى فى المسجد فصلى رجال بصلاته, فأصبح الناس, فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم, فصلوا معه, فأصبح الناس فتحدثوا, فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة, فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته, فلما كانت الليلة الرابعة, عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح, فلما قضى الفجر أقبل على الناس, فتشهد, ثم قال:"أما بعد؛ فانه لم يخف على مكانكم, ولكنى خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها"صحيح البخارى.
لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحض على قيام رمضان ورغب فهي ولم يعزم، وما فتئ السلف الصالح يحافظون عليها، فعلى جميع المسلمين أن يحيوا سنة نبيهم وألا يتهاونوا فيها ولا يتشاغلوا عنها بما لا فائدة منه، فقد قرن صلى الله عليه وسلم بين الصيام والقيام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قـال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"متفق عليه.
وفي رواية في الصحيح كذلك عنه: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
وفعلها في آخر الليل أفضل من فعلها في أوله لمن تيسر لهم، واتفقوا عليه، لقول عمـر رضي الله عنه: "والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون".
ولله در الشافعي ما أفقهه حيث قال، كما روى عنه الزعفراني: (رأيت الناس يقومون بالمدينة بتسع وثلاثين، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق).
وقال أيضاً: (إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن، والأول أحب إلي).
والخلاصة أن أصح وأفضل شيء أن يقام رمضان بإحدى عشرة ركعة مع إطالة القراءة، ولا حرج على من قام بأكثر من ذلك.
وهذا فيديو عن اهمية الصلاة
للشيخ عائض القرنى
بقلم
أريد أن يكون
أملى الجنان
أمة الغفور
رشا رمضان
وردة الإسلام